تهدف عبادة دم يسوع الثمين إلى بعث محبّة الشكر والعرفان ودفع المؤمنين على ممارسة الفضائل التي كان دَمَهُ لنا مثالاً.
فعبادة دم يسوع الثمين تعني حبه اللامتناهي لنا.
أما ثمرة هذه العبادة فهي وعود الرب يسوع بإعطاء رحمتهُ وحبّهُ القادر على كل شيء سيُعطي جميع الذين يتناولون جسدهُ ودمهُ في القداس والثبات الأخير.
فدم يسوع الثمين هو رمز محبته الفاديه هو موضوع جدير بعبادة الكنيسة الرسمية ولما كانت محبة يسوع الفاديه تظهر بنوع خاص في آلامه وموته كما وفي سرّ الإفخارستيا كان لعبادة آلام المسيح ولعبادة الإفخارستيا صلات وثيقة بعبادة دمِهِ الأقدس.
لهذا السبب فقلب يسوع الأقدس الذي طعن بآثامنا ولأجل خلاصنا، "لكِنَّ واحِداً مِنَ الجُنودِ طَعَنه بِحَربَةٍ في جَنبِه، فخرَجَ لِوَقتِه دَمٌ وماء» ( يوحنَّا ١٩ / ٣٤ ) فالكتاب المقدّس لا يتردّد في الكلام على قلب الله نفسه، لا يُقصد قلبًا ينبض في صدر الله؛ بل مسألة الربّ الذي يحبّ ويرغب، ويخطّط لخلاص شعبه وجميع شعوب الأرض كلّها.
وتُعلّمنا كنيستنا أن: "يسوعُ عرَفنا وأحبَّنَا جميعًا كما عرفَ وأحبّ كلَّ واحدٍ بمفرده، في حياته، وفي نزاعه وآلامه، وأسلم ذاته من أجل كلّ واحدٍ منّا: "فإِنِّي أَحْياها في الإِيمانِ بِابنِ اللهِ الَّذي أَحبَّني وجادَ بِنَفْسِه مِن أجْلي" (رسالة مار بولس إلى أهلِ غلاطية ٢/٢ ). آمــــــــــــين.