دم يسوع الثمين ،هو دم الله،وإلهنا إلـه مُحب لأن "الله محبة"( ١ يوحنَّا ٤ / ٨ ) ولقد أحبنا إلى الـمنتهى وهذا ما أعلنه النبي ارميا القائـل:" مـحبة أبـديـة أحببتك من أجل ذلك أدمت لـك الرحمة" :( إرميا ٣١ / ٣ )، لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بـه بل تكون له الحياة الأبدية" حب يسوع ظاهـر فلقد أعطـانـا جسده ودمـه فـى سر الإفخارستيا ،و فـى آلامـه ومـوتـه على الصليب وقيامتـه من بين الأموات.
فيسوع "قد أخذ عاهاتنا وحمل أوجاعنا..وجعل نفسه ذبيحة إثم " كما تنبأ النبي أشعيّا (اشعيا ٥٣ / ٤-١٢ ).
"إنّ يسوع الـمسيح هو هو أمس والـيوم والى مدى الدهر"(عبرانيين ١٣ / ٨ ).
وفي نهاية شهر الدم الثمين للرب يسوع بشهر تموز نعطي بعض التوصيات العملية لكل واحد منا:كما طلب مار بولس الرسول من تلميذه تيموتاوس قائلاً:"واظب على القراءة" ( ١ تيموتاوس ٤ / ١٣ )، لأن "الكتاب كله قد أُوحي به من الله وهو مفيد للتعليم وللتهذيب بالبـِر" ( ٢ تيموتاوس ٣ / ١٦ ).
٢- ان نبادله حباً بحب من كل القلب وبكل القدرة.
٣- أن نصنع رحمة مع القريب.
٤- أن نتجاوب على حب يسوع.
٥- حبي لدم يسوع الثمين هو إما لأمر مـا، وإما فقط فى الضيقات، وإما فى الـمناسبات،أو حباً للظهور والحصول على مديح الناس.
٦- أقـول بأنـي أحب يسوع فهل حبي بلا غرض؟ أم أشابـه شعب الخمس خبزات الذى قال عنهم الرب يسوع :" انكم تطلبونني لأنكم أكلتم الخبز وشبعتم" ( يوحنَّا ٦ /٢٦ ).
٧- أقول اني أحب يسوع فهل حبي ليسوع حب يبقـى للنهايـة؟ أم أعمل مثل نيقوديموس الذى جاء اليه ليلاً وسراً خوفاً من اليهود؟ وأخاف أن أردد قول ماربولس " من يفصلنا عن محبة الـمسيح أشدة أم ضيقٌ …" ( ماربولس إلى أهل روما : ٨ / ٢٥ ).
٨- أقول اني أحب يسوع فلماذا أتهـرب من مسؤوليـة الخدمـة في الكنيسة وبهـذا أقول أني لست من الجسد؟، أو اني لست عضواً،أو أني لست رِجلاً،أو يـداً أو عيناً في جسد يسوع وأقف مشلولاً في جسد الـمسيح السري، الكنيسة، فلا أخدم أو آتي للكنيسة وأشارك بـمواهب الروح القدس التي فـيّ والتي وهبهـا لـي الله؟.
لقد نسينـا قول ماربولس الرسول : "فأنتم جسد الـمسيح " . آمــــــــــــين.