دم المسيح الثمين" هو عطيّة تغذّي حياتنا الأرضيّة وتجعلنا قادرين على اتباع خطوات يسوع، إن عطيّة الذات التي قدّمها يسوع مرّة واحدة وللأبد هي عطيّة تُقدّم لنا باستمرار، وهي عطيّة نحن مدعوون لكي نقبلها وننالها وهي ترافق حياتنا المسيحية بأسرها وليس فقط احتفالنا بسرّ الإفخارستيا.
إن دم يسوع وحياته التي بذلها هما ما يحوّل حياتنا، وهما ما يحقق الحريّة الحقيقية والكاملة لكلِّ فرد منا وللبشريّة بأسرها.
يسوع هو الذي يقول لنا: " خذوا فاشربوا منها كلكم: هذي هي كأس دمي، دم العهد الجديد الأبدي، الذي يراق عنكم وعن الكثيرين، لمغفرة الخطايا".
إنه عطية تغذي حياتنا الأرضيّة وتجعلنا قادرين على اتباع خطوات يسوع ولكنّه أيضًا عطيّة تنقلنا منذ الآن إلى الحياة الأبديّة وتجعلنا نتذوّق منذ الآن عربون المجد الذي ينتظرنا.
وقد قامت الكنيسة الكاثوليكيّة فيما بعد بتخصيص شهر تموز لعبادة دم يسوع المسيح الثمين، وهو شهر يتلو خلاله المؤمنون العديد من الصلوات التي تتراوح بين الطلبة والمسبحة وصلوات يوميّة يمكن إيجادها في كتب مخصّصة لهذه العبادة. آمــــــــــــين.