يمكننا اكتشاف التشابه بين الصليب والقيامة والعبادة والاحتفال بالإفخارستيا.
خلال فترة العبادة، نفرغ أنفسنا كما فعل يسوع على الصليب لكي نمنح الحياة للمحتاجين.
نحن نركع بتواضع أمام المسيح الإفخارستي في صلاة مستمرة:
الشوق إلى الشركة، وتذوق الوعد بملء الحياة القادمة، والتأمل في الغربة التي نختبرها في حياتنا وفي العالم، والصلاة من أجل الخلاص، وتحدي أنفسنا للتوبة.
خلال الاحتفال الإفخارستي، نقف معًا كمجموعة أمام الرب، مُظهرين جسد المسيح الواحد (الكنيسة)، محتضنًا الكمال، ونشهد للكمال، ونعلن الفداء، ونفتح أنفسنا على التحول.
في القداس نبتهج بانتصار المسيح على الموت ووعده بالحياة المقامة لجميع المؤمنين.
في كل قداس نحتفل به مع الكاهن الذي يقف على المذبح لتقدمة ذبيحة يسوع، نعرف بأن الموت ليس نهاية بل بداية، وأنه من خلال الموت تأتي الحياة الأبدية.
يكشف الصليب والقيامة، والعبادة والاحتفال الإفخارستي عن إيقاع ديناميكي - توتر إبداعي - أساسي في عيشنا لروحانية الدم الثمين.
هذا الإيقاع الديناميكي للصليب/العبادة والقيامة/الاحتفال يعبر ببلاغة عن السر الوحيد الذي نعيشه: حياة بذل الذات من أجل خير الآخرين.
نضع أنفسنا عند آخر الصليب في بذل الذات.
نحن نضع أنفسنا على المذبح الإفخارستي في بذل الذات.
وفي كلا العملين نحن متحدون بالمسيح (أولاً من خلال المعمودية).
إن حياتنا تتوافق مع حياة المسيح، وروحانية دمّه الثمين هي التعبير المرئي الملموس عن هذا التوافق.
نحن منجذبون إلى نفس النوع من بذل الذات من أجل خير الآخرين الذي يميز إعلان الإنجيل بأكمله.