تحتفل الكنيسة اليوم، وهو الأوّل من السنة الجديدة ٢٠٢٤ ، بعيد رأس السنة الذي جعله البابا بولس السادس سنة ١٩٦٧ يوماً عالمياً للسلام.
واعتاد البابوات إرسال رسالة إلى العالم بموضوع السلام. كون هذا هو اليوم الثامن بعد ميلاد الربّ يسوع، تحتفل الكنيسة بذكرى ختانة الطفل وإعطائه إسم يسوع.
وفي المناسبة تقرأ الكنيسة إنجيل للقديس ( لوقا ٢ / ١٢ ).
“ولما تمّت ثمانية أيّام ليُختن الصبي، سُمّي يسوع، كما سمّاه الملاك قبل ان يُحبل به في بطن أمّه”. الختانة عمل طقوسي في العهد القديم يدلّ الى اثنين:
– إنتماء الطفل الى جماعة شعب الله، المعروفة بذرّية ابراهيم، وإعطائه الاسم الذي سيحمله. في حالة الطفل الإلهي، ابن الله المتجسّد، فقد أعطي اسم “يسوع” الذي يكشف رسالته:
“الله الذي يخلّص شعبه من خطاياهم”، كما أبان الملاك ليوسف في الحلم ( متى ١ / ٢١ ).
– الالتزام بختانة القلب، أي بمحبة الله والقريب، حسب الشريعة (تثنية الاشتراع ١٠ / ١٢ - ٢٢ ): “ويختن الربّ الإله قلبك، لتحبّ جميع الأمم، يهوداً ووثنيين”.
في العهد الجديد، حلّت المعمودية محل رتبة الختانة، ينتمي بها المعمّد والمعمّدة إلى جماعة شعب الله الجديد الذي هو الكنيسة، جسد المسيح، ويصبح عضواً فيه، ويلبس المسيح، أي الحياة الجديدة الإلهيّة فينا ويحمل لقب “مسيحي”.
يليق بنا أولادي الاحباء ودعنا يوم أمس سنة ٢٠٢٣ ونحن نستعد لملاقاة عام جديد نأمل أن يكون فيه كل الخير للبشرية جمعاء.
يليق بنا أن نعيش هذا الرجاء بفرح، وأدخل رجاءه الحي إلى قلوبنا بعد أن كنّـا نعيش أزمات اليأس والفشل. آمــــــــــــين.