فيجدر بنا أن نعيش مقتضيات بنوّتنا لله من خلال الإتحاد الكامل معه بالصلاة وسماع كلام الحياة وتقديس بنعمة الأسرار.
وشهادته ان يسوع هو “حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم”، فاستمدّها من جواب يسوع على ممانعته ومن سببها.
وقد ادرك ان المسيح هو قدوس الله الذي هو بدون خطيئة، وجاء الى العالم ليصنع ارادة الذي أرسله، ليتمّم ما طلبه اليه الآب فعله.
فمن أجل طاعة الآب، إرتضى أن يصير إنساناً.
أخلى ذاته وتواضع من أجلنا، لكي يكون واحدًا منا، وأطاع حتى الموت على الصليب (رِسالة ماربولس إلى أهل فيليبي ٢ / ٧ )، حاملًا خطايا كل انسان، مكفّرًا عنه، ومتمّمًا عدالة الله، وفاديًا للجنس البشري بأسره.
اما وصفه بحمل الله فمأخوذ من العهد القديم، من حمل الفصح (سِفِر خروح ١٢ ) ومن نبوءة اشعيا عن “عبد يهوه” الذي “حمل آلامنا … وطُعن بسبب معاصينا، وسُحق بسبب خطايانا، ونزل به العقاب من أجل سلامنا، وبجرحه شفينا” (أشعيا ٥٣ / ٤-٥ ).
المسيح هو حمل الله، حمل الفصح الجديد، الذي يقدم ذاته لكي يخرجنا من ظلمة الموت، و”يفتدينا من سيرتنا الباطلة” ( ١ بطرس ١ / ١٨ ).
ولقد سمع يوحنا صوت الملائكة يقول: “مستحقّ هو الحمل المذبوح ان يأخذ القوة والغنى والحكمة والقدرة والكرامة والمجد والبركة” (رؤيا يوحنَّا ٥ / ١٢ ). آمــــــــــــين.