لأنَّك ستُحاسب على قدر معرفتك وعيشك للوصيَّة الإلهيَّة، فالمعرفة اللاهوتيَّة هي معرفة من لدن الله، ولكي تكون معرفة حيَّة وفاعلة في حياتك كإنسان، عليها أن تتحوَّل إلى معرفة تطبيقيَّة مُعاشة.
لذلك معرفتك اللاهوتيَّة ميِّتة إذا لم تُصلّي و باطلة إذا لم تُحِبّ وتغفر وتتحنَّن وترحم وتخدم وتعطي بمجّانيَّة وخصوصاً إذا لم تُصلّي لأعدائك !
لأنَّه مهما قدَّستَ وسجدتَ وصُمتَ وصلَّيت وتأمَّلت... وأنت لم تُحِبّ أعداءك وتُصلّي من أجلهم، يبقى لاهوتك عبثيًّا و مُجرَّد مجموعة من المبادئ والقِيَم النظريَّة، تعثر به أخوتك، و تبقى خارج الملكوت !
تجذبني إليكَ لأنَّك أبي، تغمرني تسندني تضمّني إلى قلبك،
أنا لا اعرف شيئاً يا إلهي، إلّا أنَّك فادِيَّ ومُخلِّصي !