مِن أكثر التجارب الَّتي تُعيق تقدُّمنا الروحيّ هي عندما نُقارن مسيرتنا بمسيرة أخوتنا ونعتقد أنَّ علينا أن نتشبَّه بهم في كُلِّ شيءٍ وإلّا فنحنُ نهلك ونعثر!
لكن لكُلِّ واحدٍ مِنّا طريقه... فمِنهم مَن يثابر على الصلاة وبشكل متواصل، ومنهم مَن يحفظ الأصوام بشكل بطولي، ومِنهم من يتقشَّف بقسوة، ومِنهم من يجتهد في أعمال الرحمة، ومنهم من يجتهد في القراءة ودراسة اللاهوت والآبائيّات، ومنهم من يفلح في الوعظ أو التراتيل والليتورجيات...
ومِنهم من يحفظ البتوليَّة، ومن يتكرَّس لخدمة الهيكل....
لكُلِّ واحدٍ مِنّا طريقة يلمس بها الربّ قلبه ويدعوه ليتبعه فينمو في القداسة لِيُمجِّد إسم الربّ !
دعوتني بإسمي، كلَّمتني باللغة الَّتي أفهمها، لمستَ مكنونات قلبي بنعمتك، فغمرني نورك البهيّ وسِرتُ في طريقكيا مُخلِّصي!