HTML مخصص
14 Mar
14Mar

يقول أحدهم ...


ذهبتُ لأشتري دجاجة مُحمَّرة ،وبينما انا أنتظر تجهيز طلبي جاء رجل يظهر أنَّه رقيق الحال فسأل صاحب المطعم بكم الدجاجة ؟؟

فقال له ٣٥ دينار .


فخرج الرجل ورأيته يحسب ويعدّ في فلوسه ... ثُمَّ دخل وقال لصاحب المطعم :


لو سمحت ممكن تجد وحدة صغيرة وبأقل ثمن .


فصاحب المطعم يتكلَّم على هاتفه ويردّ على مكالمة وبنفس الوقت يومىء للرجل برأسه كأنَّه يقولُ له حاضر وهو يبتسم وبان عليه السرور .


وسرعان ما أنهى المكالمة وهو يقول :


- الحمد الله يا ربّي على هذه النعمة وهذا الفضل.


وقام بإخراج دجاجة كبيرة مُحمَّرة وقدمها للرجل.


وقال له : وجهك وجه خير لقد رزقت ولدين توأم.


وهذه هديَّة منّي لكَ يا وجه الخير والبركة.


أخذ الرجل الهديَّة وفرح بها ودعا له : يتربّوا في عزِّكَ ويُبارك لك فيهم ودعاوي خير كثير وخرج من عنده مسرور.


وبينما أنا أنظر لما يحدث أحضروا لي طلبي وقمتُ بدفع النقود لصاحب المطعم وقمتُ بتهنئتهِ فقلتُ له ألف مبروك عليك.


فضحك منّي ...


وقال لي والله لا زاد عليَّ ولد ولا إثنين.

ولم يتَّصِل بي أحد.


إلّا فكرة خطرت لي كي أساعد هذا الرجل وقد لاحظتُ أنَّه محتاج و يوَدُّ شيء لعائلته .....


والإنسان الَّذي مثله يتحشَّم ولا يطلب أيّ شي وأنا إستعملتُ هذه الطريقة حتَّى أحفظ له كرامته ولا يحسُّ أنَّها صدقة فقدَّمتها له كهديّة.


فقلتُ في نفسي الحمد لله الَّذي سخَّر للخير رجال يُراعون المشاعر ويقدِّمون الخير بأسلوب راقي وجميل .


إنها الإنسانيَّة في أعلى صورها.



#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.