HTML مخصص
05 Apr
05Apr

يتمّ التسويق في السنوات الأخيرة للإنياغرام في الكنيسة ونشاطاتها وفي معاهد اللاهوت كوسيلة نفسية لمعرفة الذّات وتطويرها.

وكأداة لخلاص النفس! 


لكن هل يتوافق الإنياغرام مع تعليم الكنيسة؟ 
ما هي أصوله وجذوره الحقيقية؟

من أطلقه وروَّج له في البداية؟؟

أسئلة لا بدَّ من الإجابة عنها.


في الحقيقة الإنياغرام في الأساس أداة عرّافة إقتبسها المُشعوذ جورج غوردياف ومِن ثُمَّ وضع لها تصنيف الشخصيّات بواسطة الكتابة الأوتوماتيكية وهي ممارسة أرواحيِّة،ومِن ثُمَّ روَّج لها وأطلقها مركز إيسالين في كاليفورنيا التابع لبدعة العصر الجديد فتبنّاها للأسف بعض الكهنة وأدخلوها في الكنيسة.

ومنذ ذلك الوقت إنتشر الإنياغرام ولقِيَ رواجاً كبيراً كأداة نفسيَّة لمعرفة أصناف الشخصيَّات التسعة.

وهي تشبه الأبراج الفلكيَّة الإثنَي عشر. 

في الحقيقة، لقد وضع الربّ يسوع في الكنيسة وسائل الخلاص وكُلّ ما نحنُ بحاجة إليه لحياة التقوى والرجوع للربّ.

الإنياغرام ليس له جذور في التقليد الرسولي والآباء القدّيسين ولا في تعليم الكنيسة الرسمي ولا في الوحي الإلهي المُسلَّم لنا مرَّة واحدة في القدّيسين.

لا يُمكِن مسحنة الإنياغرام ولا بشكل من الأشكال لأنَّه منظومة مُتكاملة مُغلقة أساسها الحلوليَّة والغنوصيَّة حتَّى أنَّها تحجم الربّ نفسه وتدخله فيها.

لا يُمكِن مسحنة منظومة بأكملها لها مسارها ورؤيتها المُتناقضة تماماً مع وديعة الإيمان. 


- أوَّلاً : وثيقة يسوع المسيح الحامل الماء الحيّ الصادرة عن حاضرة الفاتيكان سنة ٢٠٠٣ حذَّرَت بكلّ وضوح من إستعمال الإنياغرام كأداة للخلاص.
وهذا تحديداً ما تعترض عليه الكنيسة.
لأنَّ للإيمان المسيحي  مسار للخلاص مُختلف مع مسار الإنياغرام.

وفي الوثيقة نفسها تكشف الكنيسة جذور هذه الأداة الإيزوتيريكيَّة الَّتي إبتدعها المُشعوذ جورج غوردييف وأطلقتها فيما بعد مراكز لبدعة العصر الجديد وتبنّاها للأسف بعض الكهنة وأطلقوها في الكنيسة الكاثوليكيَّة.

يعترف نارنخو و إيكازو وهم من بين الأشخاص الَّذين روَّجوا للإنياغرام، أنَّهم إستوحوا أصناف الشخصيَّات بواسطة الكتابة الأوتوماتيكيَّة وهي مُمارسة أرواحيَّة تنهى الكنيسة عنها في تعاليمها.


- ثانياً : الإنياغرام ليست أداة نفسيَّة بحسب المنهجيَّة العلميَّة وليست مُعتمدة في الوسط الأكاديمي لعلم النفس.


- ثالثاً : الإنياغرام يصنِّف الشخصيّات تصنيفاً يُشابه التنجيم والأبراج الفلكيَّة ومسار الشفاء في الإنياغرام يعتمد على علم الأرقام، وهو أداة عرّافة بالإضافة إلى أنَّه يتناقض تماماً مع مسار التوبة مدخل الإيمان المسيحي لكلّ مسار للشفاء والخلاص بالربّ يسوع المسيح.


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.