HTML مخصص
في بلدة صغيرة عند أطراف أورشليم، كان هناك فتى يُدعى يوسف.
كان يوسف يحبّ الخيول، وكان يحلم دائماً أن يرى الملك يدخل المدينة على حصانه الأبيض، تُحيط به الجنود والأعلام والطبول.
في أحد الأيّام، سمع يوسف صخبًا في المدينة، فركض ليرى ما يجري.
رأى جمعاً كبيراً من الناس، يهتفون :
"هوشعنا! مباركٌ الآتي بإسم الربّ!"
وكانوا يفرشون ثيابهم وسعف النخيل في الطريق.
لكن يوسف لم يرَ حصاناً أبيض، بل رأى رجلاً بسيطاً، يركب جحشاً.
إستغرب يوسف، وقال في نفسه :
"هذا؟ أهو الملك الَّذي كُنّا ننتظره؟! لماذا لا يركب جواداً مهيباً ؟!"
إقترب من رجلٍ مسنّ بجانبه وسأله :
"أهذا هو الملك؟"
إبتسم الرجل وقال :
"نعم، إنَّه الملك، لكنَّه ليس كغيره من الملوك.
جاء لا ليُخيفنا، بل ليُحبّنا.
لم يدخل بقوَّة السيوف، بل بتواضع القلب."
فهم يوسف أنَّ الملوك الحقيقيّين لا يحتاجون إلى العظمة الظاهرة ليُظهروا عظمتهم، وأنَّ القوَّة الحقيقيَّة تَكمُن في التواضع والمحبَّة.
العبــــــــرة :
أحد الشعانين يُذكِّرنا بأنَّ العظمة الحقيقيَّة ليست في المظاهر، بل في التواضع والخدمة.
يسوع، ملك السلام، دخل أورشليم على جحش صغير لِيُعلِن ملكوتاً لا يُشبِه ممالك الأرض، بل مملكة قلوب يملأها السلام والمحبة.
#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®