HTML مخصص
20 Mar
20Mar

كان هناك طفل صغير يُدعى "سامي" يعيش مع والدته في قرية صغيرة.

كانت والدته تعمل في الحقول طوال اليوم لتكسب قوت يومهما، بينما كان سامي ي.يُساعدها بما يستطيع، لكنَّه كان يشعر دائمًا بالقلق حيال شيء واحد :

"هل أمي سعيدة بما تفعله من أجلي؟"

ذات يوم، قرَّر سامي أن يُفاجئ والدته في عيد الأمّ.

فذهب إلى السوق وإشترى لها زهرة صغيرة، ثُمَّ عاد إلى المنزل وجلس يُراقبها عن كثب طوال اليوم.

عندما دخلت أمّه في المساء، ركض نحوها وهو يقول :

"أمّي، هذه الزهرة لكِ، شكرًا على كلّ شيء تفعليه من أجلي."


إبتسمت الأمّ وقالت له :

"أنتَ أغلى هديَّة لي في حياتي، لكن الزهرة الَّتي أهديتها لي ليست ما يجعلني سعيدًا.

ما يجعلني سعيدًا هو أنَّكَ تُحِبُّني، وأنَّكَ تُقدِّر كلّ ما أفعله من أجلِكَ.

لا شيء في هذا العالم يساوي حُبَّكَ."

حمل سامي الزهرة بيده الصغيرة وإحتضن أمَّه بِحُبّ.

أدرك في تلك اللحظة أنَّ حُبَّ أُمّه له لا يتوقَّف على ما يُقدِّمه لها من هدايا أو كلمات، بل على مدى التفهُّم والإهتمام الَّذي يضعه في علاقتها بها.





العِـــــــــبرة :


الهديَّة الحقيقيَّة الَّتي تُقدِّمها الأُمَّهات لأبنائهنَّ هي الحُبّ غير المشروط.

ومع مرور الأيَّام، يتعلَّم الأبناء أنَّ ما يجعل الأُمّ سعيدة ليس الأشياء الماديَّة، بل التقدير، والإحترام، والحُبّ الصادق الَّذي يظهره الأبناء تجاهها.

عيد الأُمّ ليس فقط مناسبة لتقديم الهدايا، بل هو فرصة لشكر أُمَّهاتنا على كُلّ تضحية، وعلى الحُبّ الَّذي لا يُعَدّ ولا يُحصى.




#خبريّة وعبرة

خدّام الربّ ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.