HTML مخصص
11 Jan
11Jan

تذهب أجيال وتأتي أجيال، تظهر أيديولوجيّات وفلسفات مِن كلِّ لونٍ وصوب، يُناقض بعضها بعضاً، أمّا كلمتك يا إلهي فثابتة إلى الأبد لأنَّها لا تتغيَّر وهي الحقّ المُطلَق!

العلم مُتغيِّر والإكتشافات العلميَّة تطرح كُلَّ يومٍ قوانين جديدة، فما كان صحيحاً ومقبولاً في الأمس يصير اليوم  خطأ فادحاً ومرفوضاً ! 

مثلاً في خمسينيّات القرن الماضي كان الأطبّاء ينصحون بالتدخين بحجَّة أنَّ العِلم أثبت منافعه في المساعدة على التخلُّص من الشوائب في الرئتين بواسطة السعال، كما يُخدِّر الحواس ويهدِّئ الأعصاب ويُساعد على التركيز !!

اليوم مِنَ المعروف أنَّ التدخين يُسبِّبُ أمراضاً خطيرة كالسرطان وهو آفَّة إجتماعيَّة تُهدِّدُ حياة الناس!

في الماضي كانت المُساكنة والزِنى والخيانة الزوجيَّة خطيئة يُدينها المُجتمع ويُحاسب عليها، أمّا اليوم في مجتمعاتنا المُعاصرة فهذه كلّها أمور مقبولة ومُرحَّب بها! 

لذلك لا يمكننا الإرتكاز فقط على أيٍّ مِنَ العلوم الإنسانيَّة، ولا على الإعراف ولا على السنن الإجتماعيَّة لأنَّها مُتغيِّرة ومُتحوِّلة وعاجزة عن إثبات كلّ شيء، خصوصاً فيما يتعلَّق بالأخلاقيَّات والسلوكيَّات البشريَّة!

يبقى الكتاب المُقدَّس، كلمة الله، المرجع الوحيد والأكيد كي نعرف الحقّ، والحقّ يُحرِّرنا!



/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.