كُلَّما كان المرء أكثر إستيعاباً لجانبه المُظلِم ( "الظلّ" أو "الأنا السفلى" حسب تعبيره) و إستطاع دمجه مع شخصيَّته الواعية، كلَّما كان أكثر إتساقاً في تعامله مع ذاته و الآخرين.
كما يرى أنَّ أفضل وسيلة لإستحضار شياطيننا و التعامُل مع جانبنا المُظلِم (الظل) هي الإنخراط في الفنون الإبداعيَّة بجميع أشكالها !
لا نتعجَّب من كلامه فمعروف عن يونغ أنَّه كان يتعاطى التنجيم والعرّافة والتواصل مع الأرواح، وكان يستلهم نظريّاته من عقائد ديانات الشرق الأقصى.
إنَّ دمج الجانب المُظلِم في الشخصيَّة الواعية كما يقول يونغ ليس حلًّا لمشاكل الإنسان.
إذ كيف يُمكِن دمج الخطيئة بشخصيَّتنا؟
الحلّ هو في التخلُّص من هذا الجانب المُظلِم تماماً ليس بالدمج بل بوعي خطيئتنا والتوبة عنها.
طبيعتنا في الأساس لا تحتوي جانِباً مُظلِماً لأنَّ الربّ خلق كلّ شيء حسناً.
الظُلمة الَّتي فينا سببها غياب الربّ وإنفصالنا عنه بالخطيئة، يعني بسبب سقوط الإنسان في الخطيئة وعصيانه لوصيَّة الربّ. والربّ نور يُضيء في الظُلمة وحيثُ نور المسيح لا ظُلمة على الإطلاق !
لذلك فلنَتُب ليسكن المسيح في قلوبنا ويُطهِّر ما كان دنساً ويُنير حياتنا من الآن وإلى الأبد !!