فكلّ صباح يُبشِّر بعظائمك وبعجائب من لدنك تفوق الوصف والإدراك!
في كلِّ صباح تشرق شمسك من وراء الجبال، تتدفَّق ينابيع المياه العذبة من التلال والهضاب وتعجُّ الحقول بالبهائم، تزقزق العصافير بين الأغصان وتتلوَّن السهول بالزهور وتعبق بأريج وأطياب!
في كلِّ صباح يخرج الناس من بيوتهم إلى عملهم، تتربَّص بهم الفخاخ من كُلِّ جانب ومكايد الأشرار لكنَّكَ تنجيهم منها جميعها!
تسندهم في ضعفاتهم، تُشجِّعهم في صعابهم، تُقوِّيهم بنعمتكَ كي يتخطّوا ضيقاتهم الَّتي لا تُحصى ولا تُعدّ !
تشفيهم من أسقامهم، تُواسيهم في حزنهم وتُعزّيهم في غمِّهم!
لأنَّك حصنهم المنيع وملجأهم، لأنَّك رجاؤهم والنور الَّذي يُرشِدهم في ظلمات وادي الدموع هذا!
كلّ يومٍ أرى عظائمك يا ربّ، لأنَّك تعتني بي وتهتمُّ لأصغر صغائري!
لذلك أنا لا أخاف ولا أجزع ولو إلتفَّت جيوش الأعداء من حوليلأنَّك أبي!