HTML مخصص
04 Feb
04Feb

قال أحدهم، وهو شخص غير مسيحي،  منغمس في الخطيئة حتَّى أذنيه ولا يشعر بوخز الضمير ولا الحاجة إلى التوبة :

"قرأتُ كُتُبي المُقدَّسة عدَّة مرّات وأنا إنسان مؤمن بالله ولستُ أفهم كيف يمنعني الله من إشباع رغباتي وأهوائي كي أعيش سعيداً ؟"


لا عجب أنَّ ما قرأه عدَّة مرّات لم يلمس أعماق كيانه ولم يحثّه على التوبة وطلب الغفران، لأنَّ وحدها كلمة الله في الكتاب المُقدَّس، هي كلمة مُغيِّرة ومُحوِّلة بنعمة المسيح!


لذلك يقول الوحي الإلهي على لسان  أشعيا :

"لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ،  هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ."

(إش ٥٥: ١٠، ١١)


ويقول أيضاً في الرسالة إلى العبرانيّين :

"لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ."

(عب ٤: ١٢)


أكلتُ كلمتك وكان مذاقها كالعسل في فمي لكنَّها أصبحت مُرَّة كالعلقم في جوفي! 

لأنَّها جعلتني أحزن لخطيئتي وأبكي بكاءاً مُرًّا لذلك أسكب قلبي سكيباً، مُترجِّياً فيضاً من رحمتك ! 

يا رب إرحمني ! 



/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.