HTML مخصص
- المدونة الروحيّة لعام ٢٠٢٥
- «فَيَكُونُ ذلِك لَكُمْ هُدْبًا، فَتَرَوْنَه وَتَذْكُرُونَ جَمِيعَ وَصَايَا الرَّبِّ وَتَعْمَلُونَ بِهَا»
طلب الربّ من شعبه أن يصنعوا لثيابهم هدباً كما قال :
"كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمُرْهُمْ: أَنْ يَصْنَعُوا لَهُمْ أَهْدَابًا على أَذْيَالِ ثِيَابِهِمْ مَدَى أَجْيَالِهِمْ، وَيَجْعَلُوا عَلَى هُدْبِ الذَّيْلِ سِلكًا مِنْ البِرْفِير البَنَفْسَجّي."
وذلك علامة لهم حتَّى يتذكَّروا وصاياه ويعملوا بها.
إلّا أنَّهم بدل ذلك تعلَّقوا بالمظاهر ونسوا الجوهر فأنَّبهم الربّ يسوع قائِلاً :
"وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي!"
(مت ٢٣: ٥-٧)
وما زلنا نحن حتَّى اليوم، مثل الفرّيسيّين، نأخذ بقشور العبادة ونهمل جوهر الوصايا الإلهيَّة، خصوصاً وصيَّتي محبَّة الربّ ومحبَّة الأخوة، فنصوم ونُداوم على الصلوات ونحتفل بكل الأعياد الدينيَّة، إلّا أنَّنا نُدين أخوتنا ولا نغفر للمسيئين إلينا، وننسى الربّ في أوقات الرخاء ولا نتذكَّره إلّا في أوقات الضيقات!!
لذلك أصرخ إليكَ أن إرحمني وتغاضى عن خطاياي الكثيرة، هبني توبة ودموع غزيرة يا أيُّها الصالح وخلِّصني!
/جيزل فرح طربيه/