HTML مخصص
25 Apr
25Apr

نحن نشبه الرسل في لحظات شكوكنا وضعفاتنا، وغالباً ما نطلب براهين على قيامة المسيح الإله الحيّ !


ولكن السيِّد يُطوِّب الَّذين يؤمنون بدون براهين كما قال للرسول توما :

«لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا». (يو ٢٠: ٢٩)

فنحن عندما لا نؤمن إلّا بما تلمسه حواسنا نشابه المُبتدعين مثل أتباع العلوم الباطنيَّة، الَّذين لا يصدقون ولا يؤمنون إلّا بما تكشفه لهم الحواس والتجارب في المُختبرات!

يقولون لكَ : 

نؤمن بما تراه عيوننا وتلمسه أيدينا ويُثبته العلم التجريبي، فعندهم الإيمان الحسّي هو الأساس ! 

وأيضا نشبه أتباع ما يُسمّى بتيّار العلمويَّة scientism الَّذين يُصدِّقون فقط ما يُثبته العِلم حتَّى أنَّهم أنشأوا لهم شبه ديانة تؤلِّه العلوم! 


أمّا نحن فنؤمن إيمان الرُسُل القديسين الذين عاشوا وشهدوا ما علَّمه وما فعله المسيح، وكانوا شهوداً على قيامته المجيدة! 

هذا ما قاله الرسول يوحنّا :

"الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." 
(١ يو ١: ٣)


قد آمنتُ بِكَ يا ربّ، فأسنِد إيماني الضعيف! 

قد تُبتُ وحملتُ صليبي وتبِعتُكَ،فثبِّت خُطاي بنعمتِكَ كَيّ أُتمِّمَ مشيئتكَ ! 

المسيح قام حقًّا قام! 



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.