HTML مخصص
14 Jan
14Jan

يُشبِّه الرسول بولس علاقة المؤمنين بالمسيح بالخطبة بين حبيبين، تحضيراً للقران الروحي الأخير والإتِّحاد بالله!

لذلك عندما يتعاهد الحبيبان فلا يعود هناك عذر عندهما، إذ لا يستطيع أحدهما القول : 
إنَّ لي حبيباً غيرك يؤانسني من وقت لآخر، أو يجوز أن يكون لي شريك غيرك يُلبّي إحتياجاتي الَّتي قد تغفل عنها، أو يحقُّ لي أن أعاشر رجالاً آخرين غيرك بحسب أهوائي وشهواتي، فلا حقّ مُطلَق يضبطني ولا شريعة إلهيَّة تقودني، بل قوانين أسنُّها لذاتي كي أُشبِع ملذّاتي، أخلاقيّات نسبيَّة أُفصِّلها على مقاييس أختارها بنفسي على قياسي وتناسبني أكثر، بحسب وجهة نظري ومزاجي الخاص!

لأنَّ أساس الحبّ هو الصدق والأمانة لشخص واحد وشريك واحد، لا خلاص بدونه وخارجاً عنه، وإلّا عدنا إلى الوثنيَّة وتعدُّد الآلهة، عُدنا إلى الفوضى الأولى  وهلكنا بفسادنا إلى الأبد ! 

يا إلهي ليس هناك حبّ يسمو على حُبِّك! 

لا أترك زاوية لا تدخلها ولا تملؤهافحُبّك يروي عطشي المزمِنويُشبِع جوعي القديم لملاقاة وجهك!

يا فرحي!


/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.