HTML مخصص
لا يستطيع أحدنا أن يُعزّي محزوناً كما يليق إلّا إذا ذاق الأحزان نفسها وعرف أوجاعها المُبرحة!
كذلك لا يستطيع أحدنا أن يسند مريضاً أو يشجِّع مُتألِّماً إلّا إذا ذاق ضيقة المرض وعرف هول آلامه!
فالشركة في آلام الآخرين هي شركة في آلام المسيح وصليبه، وبالتالي هي شركة في تعزيات السماء اللامتناهية!
فللألم الَّذي نحتمله حُبًّا بالمسيح بركات وتعزيات، وللضيقات الَّتي نقبلها مُسلِّمين أمرنا لمشيئة الربّ، فيض من الإنعامات !
هي ليست تعزيات بشريَّة بل تعزيات علويَّة، تعزيات الملائكة والقدْيسين، وهي كالبلسم الموضوع على الجراح، تعالجها وتشفيها!
ومتى تعزّيتُ بتعزيات السماء إنسكبت النعمة في قلبي وفاضت تعزيات للأخوة الأحبّاء، شركة حُبّ بعريس النشيد الَّذي بذل حياته على الصليب من أجلي!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/