HTML مخصص
23 Jan
23Jan

ما هي يا تُرى تلك النفحة الَّتي تزيدنا موتاً على موت وتلك الَّتي تزيدنا حياة على حياة؟؟


ما يُزيدنا موتاً على موت :

تلك النفحة الَّتي تهبُ سلاماً زائِفاً وطمأنينة وقتيَّة، الَّتي تمنحنا برارة شخصيَّة وإكتفاءً ذاتيًّا، تلك الَّتي تزيدنا إتِّكالاً على جهدنا الشخصيّ وذكائنا وكفاءاتنا بمعزل عن النعمة، تلك الَّتي تجعل مِنّا مرجعاً ومقياساً لكلِّ شيءٍ، فنحن مَن يُحدِّدُ ما هُوَ خير وما هو شرّ، ما هو حقّ وما هو باطل، تلك النفحة الَّتي تجعلنا نشعر أنَّنا من النخبة المقتدرة وحدها، الَّتي تُنصِّبنا ديّانين على أخوتنا، ننظر القشَّة في عينهم ولا ننظر الخشبة في عيننا!



أمّا النفحة الَّتي تُزيدنا حياةً على حياة :

هي تلك المنحدرة من علوّ من عند أبي الأنوار، هي نفس الله، روحه القدّوس واهب الحياة وبوفرة، نفحة أعطينا إيّاها في ماء معموديَّتنا، في الميلاد الثاني، في توبتنا الصادقة،في طاعتنا للوصايا، في الإيمان والرجاء والمحبَّة، متى سرنا بحسب مشيئة الله، متى إخترنا بملء إرادتنا أن نحمل صليبنا ونتبع المسيح!

بنفحة الروح القدس الساكن فينا :
"نحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ" (٢ تي١: ١٤)! 

بالروح القدس تجمع العظام اليابسة ويلبسها القدير لحماً ويرويها دماً وينفخ فيها حياة من حياته الإلهيَّة ! 

بالروح القدس تحيا النفس المائتة وتقوم من قبرها إلى ملء الحياة الأبديَّة !


/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.