HTML مخصص
24 Feb
24Feb

في ثورة عجيبة قال رودني لزوجته :

"ماذا أفعل لتلك الملايين من الضفادع الَّتي تزعجني.


إنَّ بركة الماء الَّتي بجوارنا تفقدني هدوئي وسلامي، فقد إمتلأت بالملايين من الضفادع الَّتي لا يحلو لها أن تصدر أصواتها الغبيَّة إلّا في الليل.


لقد طار النوم من عيني"!


- مَنْ قال لك إنَّها ملايين من الضفادع؟

- هذه الأصوات لا يُمكِن أن تُصدَر إلّا من ملايين الضفادع.

- أرجو ألّا تُبالِغ في الأمر.. هلُمَّ نذهب ليلًا ونبحث عن الضفادع ونتخلَّص منها.

- كيف نتخلَّص من هذه الملايين؟

- نبيعها للمطعم المجاور لنا، فهو يُقدِّم وجبات شهيَّة من أطراف الضفادع.


ذهب مُحسِن إلى صاحب المطعم وإتَّفق معه على توريد أطراف ملايين من الضفادع.


في المساء ذهب مُحسِن مع زوجته ومعهما كشّافات نور، فلم يَجِدَا سوى ضفدعتين وليس إلّا.


قال مُحسِن لزوجته :

"كل هذه الأصوات تصدُر من ضفدعتين فقط؟".

أجابته زوجته :

"ألم أقُل لك لنبحث الأمر في هدوء؟ إنَّهما ضفدعتان يُسبِّبان كلّ هذا الإزعاج".




عزيزي القارئ...


هكذا لا تخف من أصوات الَّذين يذمّونك، ولا تهتمّ بكلمات المديح، فإنَّ صوت ضفدعتين يبدوان كأنَّه صوت الملايين من الضفادع.


هب لي يا ربّ ألّا أبالغ في أمرٍ ما.

لا أخفْ ذمّ الآخرين، ولا أطلب مديح الناس.

لأسمع صوتك فإنَّه أفضل من كلّ صوت!


#خبريّة وعبرة
خدّام الربّ ®


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.