HTML مخصص
22 Apr
22Apr

الله معك...


بيوم من الإيّام كنت نايم بغرفتي بين الواعي والغافي، وبلحظة فتَّحت عيوني بلاقي حالي بأوضة غير أوضتي... أوضة مليانة ملفّات من كلّ الأشكال والأحجام.

أخدت أوَّل ملفّ وكان مكتوب عليه «أعزّ أصحابي» ساعتها عرفت أنا وين، أنا بغرفة «ملفّات حياتي»...

هون موجودة كلّ ثانية وكلّ عمل كبير وصغير عملتو، صار عندي حشريِّة إسترجع ملفّات حياتي كلها.

غريب شو في عندي ذكريات، منها حلوة ومنها بشعة، وشو في إشيا بتبكّي وبتخلّي الإنسان يخجل ويندم... شو في أصحاب خِنتُن، ياما كذبات كذَّبتها... كانت محتويات ملفّاتي غريبة عجيبة... 

كانت عم تنقل كلّ شي صار بحياتي، بالثواني وبالدقايق... 

كنت كتير متعجِّب من هالملفّات يلّي كتبتا بسنيني العشرين... شو في عندي ملفّات، هون أغاني حبَّيتها هون أفكار شرّيرة سرقتني من حالي... أكتر من مليون ورقة مكتوبة وممضيِّة بخط إيدي... جرَّبت إتلُف هالملفّات بس ما قدرت، كانت وراقها قاسية متل الحديد... يا ريت بقدر كسِّر هالأوضه وإرتاح...

وبلحظة بلمح يسوع فات ع الأوضة، ما بعرف ليش بَلَّشِتْ دموع الندم تنزل ع خدودي، لدرجة أرض الأوضة تبلَّلِت بدموعي، أخد يسوع أوَّل ملف، صرخت وقلتلّو :

«بترجّاك يسوع ما تقرا شو كتبت ع صفحات إيّامي».

وتفاجأت لـمّا شفت يسوع عم يكتب ويمضي محلّي... شفت كلّ صفحات حياتي بيضا متل التّلج، متل كأنّو يسوع محي عن وراقي كلّ الماضي وختمها بدمّو... 

بكيت، أخدني يسوع بين إيديه بكلّ رقَّة وحنان، ساعتها قلتلّو : 

«كتوب يا ربّ كلّ صفحات حياتي، مش بس ع إيّامي يلّي راحت، كمان ع صفحات إيّامي يلّي رح تجي».




الزوّادة بتذكّرني وبتذكرك :


بكلام الربّ يسوع، يلّي بيقول : 

«قدمولي خطاياكُن ولو مهما كانت حمرا كالقرمز، أنا رح بيِّضها أكتر من التلج».



المصدر : صوت المحبّة

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.