HTML مخصص
05 Jan
05Jan

من أكثر الآفّات الَّتي يُعاني منها المُجتمع المُعاصِر الإستهلاكيَّة والماديَّة والنسبيَّة، هذا ما أكَّده كبار اللاهوتيّين المسيحيّين. 

تكلَّم عن هذه المشكلة مُفكِّرون وعُلماء إجتماع  وعُلماء نفس كثيرون، ولو بلغتهم الخاصَّة. 

مثلاً يقول عالم النفس إريك فروم : 
هناك أشياء كثيرة أكرهها في المُجتمع المُعاصِر ، أولاً أودُّ أن أُعبَّر عن كرهي لحقيقةِ أنَّ كلّ شيء وكلّ شخص تقريباً للبيعِ. 

ليس فقط السلَع والخدمات ، بلّ الأفكار، الفن ، الكتب، الأشخاص، القناعات، الشعور، الإبتسامة كلها تحوَّلَت إلى سِلَع ، وكذلك الإنسانُ كلّه، بكلّ جوارِحهِ وإمكانيَّاتهِ. 

يترتب على ذلك أنَّ قلَّة قليلة من النّاسِ يُمكِن الوثوق بها. 
لا يقتضي بالضرورة أنّي أقصد عدم النزاهة في العملِ أو الإستخفاف بالعلاقات الشخصيَّة ، بل أقصد شيئاً أعمق :

عندما يكون الإنسان للبيع، كيف نثق أنه سيكون غداً هو نفسه الَّذي نعرفه اليوم؟ كيفَ أعرف من هو؟ أو لمن سأمنح ثقتي؟ كيف أثق أنّه لن يقتلني أو يسلبني؟

في الحقيقة من يلتزم بالإيمان المسيحي إلتزاماً جديًّا وصادقاً، يكون ثابِتاً في المسيح وجديراً بالثقة، لأنَّه يُشابه سيِّده يسوع المسيح، وهو ليس رقماً للبيع... بل مشروع قداسة وشهادة حتَّى الموت حُبًّا بالمسيح!!


/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.