HTML مخصص
26 Jan
26Jan

يتوهَّم البعض أنَّ بمقدورهم بلوغ الخلاص بجهدهم الخاص خارِجاً عن النعمة، وهذا ما تقوله صراحة بعض الأديان غير المسيحيَّة و البِدَع مثل العلوم الباطنيَّة والعصر الجديد وغيرها. 
مثلاً ورد في اليوغا سوترا من حوالي القرن الأوَّل الميلادي لمؤلِّفه باتنجالي، (الفصل ٢، ٤٤-٤٥) أنَّه بقراءتنا الكتابات الهندوسيَّة و ترداد المانترا، يستطيع اليوغي بلوغ التألُّه الشخصيّ والتقدُّم في تحقيق "الموكشا" أيّ الخلاص. 

ويقول باتنجالي بصراحة في (الفصل ١، ٢٧-٢٨) أنَّ مانترا الأوم Aum هو صوت الآلهة عندهم ويدعو إلى عبادتها. 

فهل يجوز للمسيحي ممارسة اليوغا الَّتي تدعو إلى عبادة آلهة غير الربّ يسوع ؟؟ 

وهل من المُمكِن تحقيق الخلاص بالجهد الشخصيْ خارِجاً عن نعمة المسيح ؟؟

يقول الربّ في إنجيل يوحنّا :

«أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا».
(يوحنا ١٥: ٥)


ويقول الرسول بولس :

«وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ».

(أع ٤: ١٢)


لذلك كلّ ممارسات التأمُّل الشرق آسيويّ المُتجذِّرة في تقاليد غير مسيحيَّة، لا تتلاءم مع الإيمان المسيحيّ ولا تُلائم الإنسان المسيحيّ !


بالإبن الوحيد يسوع المسيح نِلنا التبنّي فأصبحنا أبناء الله، به إنتقلنا من الموت إلى الحياة وأصبح لنا ميراث في السماوات! 

وحده هو "الطريق والحقّ والحياة" ! 


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.