يا ربّ أنتَ تعرف كلَّ شيءٍ... ما في السماء وما على الأرض وما بينهما، وما تحت الأرض، إلى أسفل أسافل الأرض ولا يفوتك أمر!
أنت تعرف دخولي وخروجي، أفكار قلبي السقيم وضعفاتي، أنت تعرف أقصى درجات صغري، خياناتي المتكرِّرة وتهاوني، فقليل من صغائر العالم تلهيني عنكَ وذاكرتي الضعيفة تنسى بسهولة إنعاماتك الكثيرة، يحملني كلّ ريح يهبّ فأحزن روحك الَّذي عاجلاً ما يهجر أرضي القاحلة، تجذبني الأنوار الخافتة من حولي وأتجنَّب أنوارك المحيية يا نور العالم!
أبتعد عن الدروب الضيقة وأختار الدروب الواسعة المُعبَّدة، أتأفَّف لأقلّ ضيقة ونادراً ما أشكرك أيُّها الرحوم!
أدين ولا أسامح!
أتفوَّه بالباطل والشتيمة!
لا أشفق ولا أرفق ولا أتحنَّن!
آه كم أحبُّ الإطراء والمديح والجلوس في المقاعد الأماميَّة !
يا ويلي!
أفتخر أنَّني من المختارين الأوَّلين وأنا من اليوم في صفوف الآخرين!
لذلك أرجِعني إليكَ أيُّها المُتحنِّن. توِّبني لأتوب، قبل أن أتوه مع العذارى الجاهلات بل أعبئ مصباحي بزيت المحبَّة فتُدخِلني مع العذارى العاقلات إلى خدرك الحلو المُزيَّن بثوب يليق بجلالتك!!