«وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني!»
«وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني!»
12 Jan
12Jan
الرسول الإلهيّ بولس الَّذي بَشَّر وأسَّس كنائس ورَسَم أساقفة في كلّ أرجاء الإمبراطوريَّة الرومانيَّة، لم يفتخر بإنجازاته العظيمة لكن بضعفاته وأوهانه !
وأنا اليوم إذا قمتُ بسهرة إنجيليَّة واحدة أحسب نفسي مُعلِّماً ولاهوتِيًّا كبيراً !
إذا شاركتُ بزيارة رعائيَّة أقول أنا أفضل من الراعي وصرتُ إكليريكيًّا فهيماً !
إذا قرأتُ الرسالة أمدح إلقائي وأقول أنا شمّاس موهوب وخادم أمين !
إذا ظهرتُ ١٠ دقائق في حلقة تلفزيونيَّة أو إستضافوني في محطَّة إذاعيَّة أفتخر بنفسي أمام رفاقي كأنَّني الناطق الرسمي للكرسي الرسولي !
وإذا واظبتُ على القداديس والتناول أرى نفسي مُطوَّباً و ... قدّيساً بين القدّيسين !
كي تدخُل من باب الملكوت عليكَ أن تنحني وتتخلّى عن مشيئتك لأنَّ باب الملكوت للمتواضعين والمساكين ذوات القلب الخاشع و المنسحق، وبِحُبِّ الله... سكرانين !