HTML مخصص
يتوجَّه الرسول بولس إلى أهل تسالونيكي مُعبِّراً عن فرحته الكبيرة بثباتهم في الإيمان، الَّذي جعله حيًّا كما قال !
هذه هي الغيرة المُقدَّسة على بيت الله، لذلك كتب صاحب المزامير :
"لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي، وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ."
(مز ٦٩: ٩)
وهذا ما جعل الربّ يسوع نفسه يطرد الباعة من هيكل أبيه :
«فَصَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَال وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ ... فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي».
(يو ٢: ١٥، ١٧)
ما الَّذي يشغلنا ويفرحنا ويحيينا؟؟
هل نهتمُّ بخلاص أخوتنا؟؟
هل نخاف على بيت الربّ خوفنا على بيتنا ومصالحنا؟؟
هل فكرنا هو فكر المسيح الَّذي عنده أولويَّة الإهتمام بخلاص نفوسنا؟ ؟
ألا يقول الرسول بولس :
"لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا. فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا"
(في٢: ٤، ٥)
وسِّع أحشائي كي تسع محبَّتك!
هبني أن أرفق بأخوتي، أعطني عينيك لأراهم كما تراهم فأحيا بحياتك وأفرح!
/جيزل فرح طربيه/