HTML مخصص
05 Apr
05Apr

كنتُ أصمًّا أبكماً قبل أن أتوب وأرجع إليكَ يا ربّ !


فكلامك العذب لم أسمعه لأنَّني كنتُ أصمًّا، وذهني مُشوَّشاً لا أسمع كلام الحقّ بل كلاماً بطّالاً من روح العالم، كانت تجذبني الكلمات الفارغة وتسكرني الكلمات المعسولة، فأجري وراءها كما "يجري  الْكَلْبُ إِلَى قَيْئِهِ، هكَذَا الْجَاهِلُ يُعِيدُ حَمَاقَتَهُ." (أم ٢٦: ١١)

وكلام الحقّ لم أنطق به لأنَّني كنتُ أبكماً، أتكلَّم بكلّ سوء وباطل لأنَّني لم أسألك أن تضع حارِساً على فمي ورقيباً على باب شفتيَّ !

كنتُ أنطقُ بكلّ معصية وسباب وشتيمة لأنَّ قلبي كان مُلوَّثاً وحواسي مُدنَّسة!

لمّا سلَّمتك ذاتي فتحتَ أذنيَّ وأطلقتُ لساني بنعمتكَ فهرعتُ كالمرأة السامريَّة أُخبِر بعظائمكَ للعالم كلّه، لأنَّ كلمتكَ رَوَتني وأشبعتني إلى المُنتهى !!

المجدُ لكَ يا إلهنا المجدُ لك!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.