HTML مخصص
09 Feb
09Feb

في المسيحيَّة ليس هناك تقنيَّات أو مسارات كتلك الَّتي عند الباطنيّين أو كتلك الَّتي عند اليوغيّين، الَّذين يسعون بجهدهم البشريّ حصراً، لبلوغ الإستنارة والتألُّه الشخصيّ. 


فكُلُّ شيءٍ عندنا يكون بالنعمة وبحسب إرادة الله، يكفي أن نسلُك في التوبة القلبيَّة الصادقة عن خطايانا وأن نحفظ الوصايا، أمّا الباقي فيتولّاه الربّ بنعمته. 


يقول القدّيس يوحنّا الصليب تعليقاً على هذه الآية التالية : 

"حين تصل النفس، في مسلكها الروحيّ، إلى فقدان الطرق والوسائل الطبيعيَّة للتقرُّب من الله، وحين تتوقَّف عن البحث عنه بالتأمُّلات والصُّوَر والمشاعر والوسائل المشتقَّة من الأحاسيس ومن الأشياء المخلوقة، بل تتخطّى كلّ أسلوب أو وسيلة شخصيَّة للتقرُّب من الله، وتتنعَّم بحضوره بفعل الإيمان والمحبَّة، فيمكننا عندئذٍ أن نقول إنَّ هذه النفس قد وجدت الله فعلاً لأنَّها فقدت كلّ ما هو غير الله وفقدت نفسها حقًّا"

إذن بفقدان الذَّات من أجل المسيح، نحصل على ما يتخطّى الطبيعة وما تعجز النفس عن تحقيقه بقواها الطبيعيَْة !


لذلك أنا أتَّكِلُ على نعمتكَ فتغاضى عن سيِّئاتي وأنصرني!

قد تركتُ العالم من أجلكَ فأُغفُر لي أنا الخاطئ وإرحمني! 

يا فرحي! 



/جيزل فرح طربيه/

Taxi Pro Max ads
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.