HTML مخصص
24 Apr
24Apr

إنَّ الأعمال الفائقة للطبيعة هي عطيَّة النعمة متى آمنّا بالمسيح وتبعناه، إذ تنطبع فينا صورته البهيَّة وتتشكَّل فينا هيئته السَنيَّة!

والأمر لا يتعلَّق فقط بعمل الآيات، بل تألُّه الإنسان بِكُلِّيَّته بالنعمة، لمجد الله! 

لذلك يقول الأرشمندريت صفروني سخاروف :

"علينا أن نتعلَّم كيف نحيا من الحياة الأبديَّة لله نفسه.
ما هو تألُّه الإنسان؟... هو العيش كما عاش السيِّد، مُتمثِّلين أفكار المسيح ومشاعره، بخاصَّةً لحظات حياته الأخيرة على الأرض". 

وينصح أيضاً أحِبَّته قائِلاً :

"إفتحوا قلوبكم حتَّى يخط الروح القدس هيئة المسيح عليها. هكذا تصبحون رويداً رويداً قادرين أن تقبلوا التجارب بفرح، وكذا الموت والقيامة"


لذلك ليس هدفنا كمسيحيِّين عمل ما يتخطَّى الطبيعة، بل أن نُشابه مُخلِّصنا وصولاً إلى ملء قامته، كما يقول الرسول بولس :

"إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ."
(أف ٤: ١٣)

هيَّأتَ لي مأدبةً غنيَّةً بأشهى الأطايب ومجلساً أشارك فيه فرحك الأبديّ، فهبني من لدُنك عطيَّة صلاحك كي أُمجِّد إسمكَ القدّوس الأزليّ ! 

المسيح قام حقًّا قام! 


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.