المسيح في إجابته على مرثا المرتبكة لم يقل لها "امتنعي عن العمل" وإلاّ لمات الناس جوعًا،
وهلك المخدومين من عدم الخدمة،
لكن المسيح يشرح لها ولنا أننا نحتاج بالدرجة الأولى إلى الجلوس عند قدميه نشبع به ونعرفه فنمتلئ سلامً ويزول ارتباكنا،
فالواحد الذي نحتاجه هو المسيح،
للأسف هذه حال الكثيرين في هذه الأيام، فهم مرتبكين بأمور هذه الحياة، لا يذهبون لكنيسة إلاّ فيما ندر، لا وقت لديهم للصلاة ولا للكتاب المقدس.
بل هذا حال كثير من الخدام، كل وقتهم في الخدمة، دون خلوة فردية يشبعون بها من المسيح، ولكن بهذا تتحول الخدمة إلى اجتماعيات.
إذًا هو ينبه على أهمية الشعور بالحاجة لكلمة الحياة الأبدية= الحاجة إلى شخص المسيح ومعرفته،
وليس الاهتمام الزائد بالجسديات.
وفي نفس الوقت فعلي الخادم أن يعرف أنه لا يكفي أن يجلس يتأمل ويدرس ويصلي، ويهمل خدمته.
ما يريده المسيح هو التعقل. لا نترك هذا ولا نهمل ذاك. المسيح يريدنا أن تكون لنا خلوتنا ولكن ليس على حساب الخدمة، ويكون لنا خدمتنا ولكن ليس على حساب خلوتنا. أي المطلوب التوازن.
اجمع مرتا ومريم فينا يا رب
فنكون خدام صالحين لنشر كلمتك.
آمين.
/خادم كلمة الرب/