دعا السيّد هؤلاء الإثني عشر ليتتلمذوا على يديه، يسمعوه ويرافقوه في أعماله المعجزيّة وصلواته وحتى أثناء طعامه، لكي يتفهّموا بالروح القدس أسراره ويعيشوا بفكره.
هذا الفكر هو ما نسميه بالفكر الإنجيلي أو الفكر الرسولي، عاشه الرسل إنجيلًا حيًا وتلمذوا آخرين عليه.
وهكذا صار التقليد الكنسي في جوهره هو إستلام هذا الفكر بطريقة حيّة عمليّة وتسليمه من جيل الى جيل.
وقد ذكر الإنجيلي أسماء الإثني عشر رسولًا بعد أن أعلن السلطان الذي وُهب لهم من قبل الرب على الأرواح النجسة لإخراجها وعلى المرض وكل ضعفٍ.
إن التلاميذ ليسوا أصحاب مواهب خارقة، أو من الشخصيّات البارزة في المجتمع، وإنما هم أناس عاديّون، بل وغالبيتّهم من طبقات فقيرة ليؤكّد أن فضل القوّة لله لا منهم.
ففي المسيح يسوع اجتمع هؤلاء جميعًا ليتقدّسوا معًا كأعضاء بعضهم لبعض يعملون بروحٍ واحدٍ للكرازة بالإنجيل الواحد.
أما رقم ١٢ فيرمز إلى مملكة الله على الأرض، حيث يملك الثالوث (٣) في كل جهات المسكونة الشرّق الغرب والشمال والجنوب (٤).
#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/