الباب الضيق= قول مستعار من العرف الذي كان متبعًا في الأعراس في ذلك الوقت، فقد كانت الأعراس تقام ليلًا، وكانت البيوت تزين بالمصابيح، ويدخلها المدعوون من باب صغير يغلق عقب دخولهم جميعًا.
ثم يتمتعون بالأفراح والأنوار،
والسيد هنا يعلن هلاك المتهاونين الذين لا يدخلون من الباب الضيق أي لا يحتملوا الضيقات المتعلقة بالحياة المقدسة ويبين خلاص المجاهدين الذين يحتملونها. والباب الضيق معناه أن نتخلى عن الشهوات الجسدية، ونقبل الاضطهاد لأجل اسم المسيح. والباب الضيق ضيق في بدايته على الأرض، ولكنه في الداخل مملوء تعزيات والنهاية مجد أبدي. وإجابة رب المجد لا تهتم بعدد الذين يخلصون بل بكيفية الخلاص. فهو لم يجيب على سؤال "أقليل هم الذين يخلصون". بل أجابه كيف يخلص الناس.. أي بالدخول من الباب الضيق وهذا يعني الجهاد والتخلي عن الملذات الزمنية. والباب الضيق هو حفظ أوامر الإنجيل والثبات على الإيمان مهما كانت الشدائد.
الباب الضيق هو طريق الصليب وبهذا أتحد بالمسيح فتكون لي حياة وأكون في نور.
قوله واجتاز.. ويسافر نحو أورشليم= وهذا هو السفر الأخير حيث سيصلب هناك وبهذا نفهم أنه اختار الطريق الضيق، طريق الصليب. وأغلق الباب= بعد أن أدخل القديسين بعد الدينونة، أو بنهاية الحياة الآن.
تقفون خارجًا وتقرعون= بعد أن رأوا المجد المعد يشتاقون للدخول لكنهم يبقون في الظلمة الخارجية، خارج أورشليم السماوية. لا أعرفكم= ليس بمعنى أنه يجهلهم بل هم غير مستحقين أن يكونوا في معرفته. أكلنا قدامك وشربنا= هناك من يظن أن مجرد التناول من الجسد والدم يخلصه. من أين أنتم= هؤلاء ليسوا من الله، وهم لم يحبوا الله، بل أحبوا العالم. علمت في شوارعنا= لكن تعاليمه ذهبت صرخة في وادٍ فهم لم يقبلوا أن ينفذوها. ويأتون من المشارق ومن المغارب= إشارة لقبول الأمم في الكنيسة. آخِرون يكونون أولين= الأمم الوثنيين صاروا أولين في ملكوت الله.
أولون يكونون آخِرين= اليهود أبناء الله أولًا صاروا مرفوضين لرفضهم المسيح. وكم من أشخاص نظن نحن أننا أفضل منهم الآن وسنجدهم يسبقوننا في الملكوت.
/خادم كلمة الرب/