لاقى تعليم اارب يسوع عدداً من الصعوبات في الفهم من قبل الناس.
غير أنه لم يقطع كل إتصال بهم.
فهناك أمل بأن يرتدّ البعض ويسيروا معه.
لهذا، دشّن الرب في هذا المثل تعليماً جديداً حول ملكوت السماوات.
فوجب أن يجعل التلاميذ يفهمون.
فيسوع لا يجد أمامه فقط الجموع وخصومه.
بل يجد أيضاً مجموعة التلاميذ الذي يسمعون كلمته ويستعدّون للعمل بمشيئة الآب.
إنهم يشكلون عائلته الحقيقيّة وبيته.
معنى مثل الزارع :
لسنا هنا أمام مثل يتحدّث عن النموّ.
ولسنا أمام تعارض بين البداية والنهاية.
فدور الأراضي بين الحالتين مهمّ جدًا.
نحن أمام الطريقة التي بها يقيم الله الملكوت.
لأننا عدا ذاك ننسى علاقة الزرع والأرض بشخص الزارع.
ولسنا فقط أمام تشبيه بسيط، بل أمام خبر رمزيّ ينطلق منه يسوع ليقدّم تعليماً فيه يستعيد الأحداث التي تمّت منذ بداية كرازته.
وهذا الخبر هو اللقاء بين الزرع الإلهيّ وشعب الله.
لقد جاء يسوع يعلن الملكوت.
إنغلق بعضهم على هذا الإعلان :
"الحكماء"، "الاقوياء"
الفريسيون الذين نسبوا إلى بعل زبول ما أخرجه يسوع من شياطين.
وآخرون سمعوا دون أن يعطوا ثمرًا مثل سكّان كفرناحوم وكورزين،
وهناك أخيرًا قلّة سمعت الكلمة بقلب طيّب وتبعت يسوع.
فمن خلال ردّات الفعل هذه المختلفة،نستطيع أن نكتشف الأراضي التي وقع فيها الزرع.
أهلنا يا رب لا أن نسمع كلمتك فحسب بل أن نفهمها ونطبقها في حياتنا اليومية. آمــــــــــــين.
/خادم كلمة الرب/