تقدم بعض الفريسيين= هؤلاء لم يأتوا ليحذروا الرب حباً فيه، بل هم خافوا على مكاسبهم المادية إذ رأوا الجموع قد إلتفت حوله،
هم أرادوا أن يخيفوه ليترك المكان.
ولقد صوروا له هيرودس كأسد سيفتك به= يريد أن يقتلك، أمّا السيد فرآه لا يزيد عن كونه ثعلباً ماكراً لكنه غير قادر أن يؤذي،
فلا سلطان لأحد أن يؤذي سوى بسماح من الله.
فالثعلب لايفترس بل يأكل بقايا الفريسة التي إلتهمها الأسد. ومعركة المسيح الحقيقية ليست مع الثعالب من أمثال هيرودس وقيافا بل مع الأسد الزائر إبليس.
وما هذه الثعالب سوى أذناب يحركها هذا العدو الحقيقى إبليس.
ها أنا أخرج شياطين وأشفي.. اليوم وغداً= اليوم وغداً هو إصطلاح يهودي دارج بمعنى فترة قصيرة محدودة. والمعنى أن هناك يوم محدد للصلب، وأيامي صارت محدودة على الأرض ولن يستطيع هيرودس أن يزيدها أو ينقصها.
"ولكن أنا لي عمل جئت لأعمله أخرج شياطين وأشفي".
فالسيد هنا يعلن إصراره على مواصلة خدمته وعمله غيرعابئ بأي آلام تقع عليه من هيرودس أو غيره.
هو ملك سماوي يعمل لبنيان النفوس فيطرد الشياطين ويشفي، مقدماً نفسه للموت برضاه، وهو عالمٌ بساعته وبمكان صلبه أنه في أورشليم.
أي بيت خال منك يا رب يترك خرابا ...
أدخل أورشليم قلوبنا فتهتف لك
مبارك الآتي بإسم الرب.
/خادم كلمة الرب/