لعل الرسل أدركوا أن ما يوصي به السيد المسيح هو فوق حدود الطبيعة، لذا طلبوا عونًا إلهيًا، فيحملوا بالإيمان الطبيعة الغافرة لأخطاء الغير، "فقال الرسل للرب: زد إيماننا.
إن كان "الإيمان" هو سرّ قوة الكنيسة، بدونه لن ننعم بطبيعة المسيح المُقامة عاملة فينا، وبدونه لا نقدر أن نقدم الحب الحقيقي الغافر لأخطاء الغير، فإن هذا الإيمان هو عطية الله، ننعم به إن سألناه مع الرسل: "زد إيماننا"...
هو عطية الله لكن ليس في سلبية من جانبنا.
ما يعطي بالضرورة فرحًا لنفوس القديسين ليس نوال الخيرات الزمنية الأرضية، لأن هذه الخيرات قابلة للفساد، وبسهولة نفقدها، إنما التمتع بالخيرات المكرّمة الطوباوية التي للنعم الروحية وهي عطية الله.
أحد هذه النعم هو "الإيمان" الذي له تقديره الخاص، فمنه الدخول إلى الإيمان بالمسيح مخلصنا جميعًا،
يا رب زدنا إيماناً.
آميـــــــن.
#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/