إذ حَمَل السيد المسيح رسالة الخلاص ، ثبت كإبن الإنسان في محبة الآب خلال مثابرته في العمل.
لقد حفظ وصيّة الآب، لا بتسجيلها فقط بالروح القدس خلال النبوات بل بتسجيلها عمليًا حين أخلى ذاته، وأخذ صورة العبد ووضع نفسه حتى الموت موت الصليب.
ونحن خلال ثبوتنا فيه، وشركتنا في سماته نحفظ الوصية، لا عن ظهر قلب، ولا بالتأمل فيها ودراستها فحسب، وإنما بممارستها في سهرٍ دائمٍ وتدقيقٍ وشوقٍ حقيقيٍ داخليٍ لتتمتع بها.
فالوصية ليست ثقيلة، وإنما تحمل في داخلها قوة التنفيذ بتهليل وبهجة، لأنها تخفي في داخلها "الكلمة" نفسه.
الوصيّة الإلهيّة هي مفتاح السماء، بها نتمتّع بمسيحنا الكنز السماوي.
"أثبتوا في محبتي".
كيف نثبت؟
يجلب الحب حفظ وصاياه، لكن هل حفظ وصاياه يجلب حبًا؟
من يقدر أن يشكّ في أنّ الحبّ هو الذي يسبق؟ فإنّ من ينقصه الحب ليس له الأساس السليم لحفظ الوصايا.
فإنّ قوله لا يظهر مصدر الحب بل الوسيلة التي بها يُعلن الحب.
إننا نحبه قدر قياس حفظنا لوصاياه، وكلما قَلَّ حفظنا لها ينقص حبّنا له.
لنتأمل اليوم بكلمات ترنيمة لطالما ردّدناها :
"أحبك ربي يسوع أحبك ربي يسوع وليس لي سواك...أتبعك ربي دوماً أتبعك بلا رجوع ،أسبّح إسمك القدّوس... وليس لي سواك
...لا ليس لي سواك.
آميـــــــن.
/خادم كلمة الرب/