إن السيِّد المسيح إذ يقدَّم لنا مثلًا
لا يقصد بنا أن نطبقه في كل الجوانب،
وإنما في الجانب الذي قصده.
هكذا لا يليق بنا أن نتمثل بهذا الوكيل بتبذيره أموال الوكالة ولا بتلاعبه في الصكوك،
وإنما نتمثل بالتزامنا بالحكمة والنظرة المستقبليَّة (الأبديَّة).
الوكيل الذي طرده سيِّده من وكالته قد مُدح لأنه حصَّن نفسه من المستقبل...
لقد سلّم الموكل أمواله في يدّي الوكيل.
وهكذا نعيش نحن كوكلاء الله، كل ما هو بين أيدينا من عمل يديه أو عطيَّة من عنده، سواء مواهبنا أو قدراتنا أو دوافعنا أو عواطفنا أو ممتلكاتنا حتى جسدنا وأوقاتنا.
نحن وكلاء، سنعطي حسابًا عن كل كلمة. غاية الله من هذه الوكالة ليس مكسبًا ماديًا ملموسًا،
إنما تدريبنا على سمة "الأمانة"، هذه التي بها نتأهل لننال النصيب الأعظم في السماوات.
الله لا يشغله في العالم شيء إلا أن يرانا أولادًا له نحمل سماته فينا التي تتمركز في "الأمانة".
هبنا يا رب أن ننشغل بنعمك التي أوكلتها الينا
بدل تبديدها سدى.
#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/