يقدِّم لنا الإنجيلي لوقا جانبًا حيًا من جوانب صداقة السيِّد المسيح للبشريّة، فإنَّه عند اختياره لخواصه اجتذبهم من أماكنٍ متعددةٍ، تارة من بين الصيَّادين البسطاء، وأخرى من بين العشّارين الذين يحتقرهم اليهود ويَّتهمونهم بالخيانة والعمل لحساب الدولة الرومانيّة.
دعا السيِّد المسيح لاوي العشّار الذي صار فيما بعد "الإنجيلي متى"، وكانت الدعوة مختصرة للغاية: "اتبعني"، لكنها قويّة وفعّالة، إذ "ترك كل شيء وقام وتبعه"، وأقام له وليمة ضيافة ليتذوق إخوته العشّارون اللقاء العذب مع السيِّد المسيح.
إن بعض المقاومين للمسيحيّة استخفوا بأتباع المخلِّص إذ ساروا وراءه بمجرد دعوته لهم خلال النداء الأول لهم، فقبلوه في سذاجة دون تفكير.
ويُرد على ذلك بأمرين، الأول أن هؤلاء قد سمعوا وربَّما شاهدوا العلامات والعجائب الكثيرة التي صنعها السيِّد قبل دعوته لهم، والثاني أن السيِّد يحمل جاذبيّة خاصة بكونه رب الخليقة يجتذب الكل حوله.
إفصلنا يا رب عن إثمنا، واجذبنا اليك، فننعم بالخلاص ونحيا بقربك.
#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/