إذ وجَّه السيِّد ضربة لتحطيم مملكة الخطيّة، خاصة الرياء مقيمًا مملكة البرّ، ثار رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب، وكأنهم قاموا يدافعون عن الظلمة، إذ سألوه: "بأي سلطان تفعل هذا؟ ولم يكن هذا التساؤل بقصد التمتّع بالمعرفة الروحيّة لبنيانهم، وإنما بقصد اقتناص الفرصة لمهاجمته،لقد سألوه بمكرٍ،لإنهم ظنّوا بهذا يجرحون مشاعره ككاسر للناموس الموسوي، فأجابهم السيِّد بحكمة بسؤال دون ان يرد على سؤالهم.
بقدر ما نتقدّم للسيِّد بقلبٍ بسيطٍ ندخل إلى أسراره، إذ يفرح بنا ويقودنا بروحه القدّوس إلى معرفة أسراره غير المُدركة.
أمّا من يستخدم مكر العالم فلا يقدر أن يدخل إليه، بل يبقى خارجًا محرومًا من معرفته.
لقد فقد الفرّيسيّون والكهنة وشيوخ الشعب بساطتهم، إذ طلبوا مجدهم الذاتي، ممّا دفعهم للهروب من الحق، رفضوا النور، ولم يشعروا بخوف عند اِرتكاب الخطيّة.
ابعد يد الشرير عنا يا ابانا ، فهو يجردنا من الخجل اثناء ارتكاب الخطيئة ويزرعه ثانية فينا عند اقترابنا للاعتراف بخطايانا.
#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/