إذ انسحب الفريسيون المشتكون على المرأة الزانية بقي فريسيون آخرون لمقاومته من جهة ما ينطق به من تعاليم.
كان الفريسيون يعرفون أن "النور" هو لقب المسيا.
إذ يعلم السيد المسيح أنه ابن الله لم يهاجمهم ولا هاجم شهادتهم الكاذبة، إنما كشف عن شخصه وعن علاقته بالآب ورسالته بتجسده.
وهذا كله فيه كل الكفاية للشهادة له.
أكد السيد المسيح ثلاث حقائق:
أولًا: يقينه من جهة معرفته بنفسه، وأن الأمر ليس فيه أدنى شك ولا يحتاج إلى حوارٍ. يعرف نفسه قبل مجيئه وإعلانه عن نفسه للعالم. فقد جاء من عند الآب وإليه يذهب، جاء من المجد ويعود إليه .
ثانيًا: أنهم ليسوا أكفاء ليكونوا قضاة عليه وعلى تعاليمه، لأنهم جهلاء ويريدون أن يبقوا في ظلمة الجهل.
ثالثًا: أن شهادته لنفسه تثبتها شهادة الآب له .
للرب يسوع المسيح شهود هم الأنبياء الذين أُرسلوا قبله، المذيعون (الحجَّاب) الذين يسبقون القاضي.
له أيضًا يوحنا المعمدان شاهد له، لكن هو نفسه يحمل أعظم شهادة لنفسه... إنه النور الحقيقي الذي يضيء لكل إنسانٍ آتٍ إلى العالم...
#كلمة حياة
/خادم كلمة الرب/