لنقتدي بصبر وطول أناة سيدنا الذي يمهلنا كي نتوب فيخلصنا !
كم أنت صالح ورحوم وصبور يا إلهي وكم نحن متمرّدون وعاصون! نعدك بالطاعة الآن ونخلف بوعودنا بعد ثوان،
ندّعي الصدق ونحن في كل مناسبة نكذب ونحابي الوجوه،
ندعي البرارة ونحن مملوؤن حقداً ونفاقاً، نحلف بالسماء والأرض وبما تحت الأرض جزافاً!
نأكل ونشرب من خيراتك ونتذمّر، نقتات من جسدك ودمك ولا نشكرك، تغفر لنا مجاناً ولا نغفر لأحد، تمهلنا ولا تهملنا ونحن نهمل ولا نمهل أخوتنا، تصفح عنا وتدعونا أبناءك لكننا ندين ونكفر ونشتم أحبابك، لا صبر لنا ولا وداعة لا تقوى ولا مخافة الله في قلوبنا ...
ومع ذلك تنحني مراراً وتكراراً
علينا وتتحنن !
"إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ." (رو ٣ ، ١٠، ٢٣)
جميعنا أشجار تين يابسة لا تعطي ثمراً فتحنن علينا يا إلهي وأرسل لنا روحك القدوس !
هللويا !
/جيزل فرح طربيه/