«يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا»
11Aug
وإذا كان هذا اليوم آخر يوم في حياتي، أنا شجرة التين اليابسة العقيمة، ألا أطلب من الرب أن يرحمني ويغفر لي فتثمر أغصاني ؟!
ها قد مرّت سنين طويلة أهملت فيها نفسي وهدرت الوقت في التهاون والتلهّي فصرت شجرة تين ذابلة لا أوراق خضراء ولا ثمر فيها ...
هجرتني طيور الحقل التي كانت تتفيأ بين أغصاني والمارة تجنبوني وإبتعدوا عني...
صار صاحب الحقل ينظر إليّ بعينين الشفقة لم يهملني يوماً لكنني أبَيت إلاّ أن أتمرّد عليه !
لم أثمر تيناً طيّباً لأنّ وحدها الطاعة تثمر ثمار الملكوت، بل ذبلتْ و إصفرّتْ أوراقي.
لا تجد فيّي إلاّ بعض الحبّات القاسية والمرّة بسبب عصياني وإهمالي !
إنّها ثمر شهواتي وأهوائي ورذائلي وحمأة خطاياي الكثيرة !!
واليوم أنا نادم من كل قلبي يا إلهي.. فلا تشح بوجهك عنّي بل أغمرني بسنى رحمتك
إرويني بماء حبك
أشبعني بكلمة شهدك
وغذيني بجسدك ودمك
كي أتهلّل وأبتهج فرحاً بشفاعات أمّ النور وجميع قديسيك. آمــــــــــــين!!
/جيزل فرح طربيه/
تعليقات
