يقدم لنا غاية نزوله من السماء، أن يرتفع على الصليب ليقدم الخلاص للبشرية.
آخر معجزة صنعها موسى النبي قبل نياحته هي رفع الحية النحاسية في البرية لشفاء الشعب من لدغات الحيات.
هكذا بالصليب يخلصنا من لعنة الناموس الذي كسرناه فصارت كلدغات الحيات النارية القاتلة.
رُمز للسيد المسيح المصلوب بالحية النحاسية التي تحمل شكل الحية النارية القاتلة، لكنها لا تحمل سمها، بل تشفي من السم. هكذا حمل سيدنا شبه جسد الخطية، لكنه بلا خطية، لكي إذ صار خطية لأجلنا يكسر شوكة الخطية عنا.
إذ صارت الحية تحت اللعنة، صار المسيح لعنة من أجلنا لكي يحررنا من دائرة اللعنة ويدخل بنا إلى عرش مجده. رفعت الحية النحاسية بواسطة موسى النبي، وخضع السيد المسيح للناموس وشهد موسى له.