١: ما زال التلاميذ يفكرون في ملكوت السماوات بطريقة بشرية، فطلبوا أن يعرفوا من هو الأعظم في السماء.
وهذا يظهر مباحثات وأفكار داخلهم عمن هو الأعظم فيهم، ومن سيكون رئيسا في الملكوت الجديد؛ ومحبة الرئاسة بالطبع نوع من الكبرياء.
٣ - ٢: كان رد المسيح عليهم أن الأعظم، هو المتضع البرىء الذي يحب الكل.
وقد قدم لهم إجابته بشكل عملى، فأقام طفل في وسطهم، وطالبهم أن يصيروا مثله في الاتضاع والبراءة والحب، فهذه هي شروط دخول الملكوت.
ويلاحظ أنه لم يجب على سؤالهم وهو من هو الأعظم، بل أعلن شروط دخول الملكوت، ليُفهَم أنه بمحبة الرئاسة والكبرياء لن يدخلوا الملكوت.
٤: أجاب المسيح أخيرا على سؤالهم بأن الأعظم هو المتضع والبرىء المطيع لوصايا الله مثل هذا الطفل، وعلى قدر التميز في التشبه بالأطفال، يتمتع الإنسان بالمسيح في الأبدية.
٥: "باسمى": أي من أجل المسيح.من ناحية أخرى، أكرم المسيح الطفولة التي كانت مهملة في ذلك الوقت من كل فئات العالم، سواء الرومان أو اليونانيين أو اليهود، فقد أعلن انتساب الطفولة له، فمن يقبل طفلا ويراعيه ويهتم به، كمن قبل المسيح نفسه، لأن هذا القبول معناه الحب والحنان.
فالناس يهتمون بإضافة وقبول الأغنياء، ولكن المسيح يوجه أنظارهم إلى قبول الضعفاء والمحتقَرين والمحتاجين، لأن الاهتمام بهم هو اهتمام بالمسيح.
† اهتم، ليس فقط بالأطفال، بل بكل إنسان ليس له من يسأل عنه، أو يعانى ضعفا، فمحبتك المقدمة له يفرح بها الله كأنها له شخصيا.
/خادم كلمة الربّ/