في سنة ١٨٨٦، قدّم الشعب الفرنسي، إلى الشعب الأميركي، تمثالاً عظيماً، سُمّي تمثال الحريّة، والذي نصب في نيويورك، إلى هذا اليوم.
هذا التمثال بشخص إمرأة، في يدها اليمنى، مشعلاً كبيراِ عالياً، وفي يدها اليسرى، لوحة نقش عليها قصيدة، تعبّر عن الحريّة.
أمّا على رأسها فقد وضع تاج وكأنه شمس ساطعة...
هذا التمثال، الذي يرمز إلى الإستقلال والحريّة، صمد على عبر السنين، أمام الرياح والعواصف، معلنا للجميع عن الحريّة والأمل...
ولكن هناك حدث آخر، لم يصنعه أصدقاء ، ولم يرفع رمزاً للصداقة والمحبّة بين البشر، لكنّه رفع ليصالح الإنسان مع الله، لقد صنع من خشب... لقد كان الصليب.
على ذلك الصليب، سُمّر الربّ يسوع ... لم يفعل خطية واحدة، لكنه حمل خطيئتي وخطيئتك، لم يقل كلمة بطالة، لم يعيّر ولم يتكلم بالسوء، لكن الجميع عيَّروه ، جاء نور في ظلمة، لكن الناس أحبّوا الظلمة أكثر من النور.