أبدع أحد الفنّانين العالميّين تمثالاً للسيّد المسيح وهو يجثو في بستان جثيماني وقد إختبأ وجهه خلف ذراعيه وبعدما أنهي الفنان عمله في التمثال.. طلب من صديقه أن يمعن النظر إلى التمثال ثمّ يعطيه رأيه.
فأخـــــذ الصديق يدور حول هذا العمل الفنّي الكبير وهو ينظر إليه بكل إهتمام وأخيراً قال متعجّباً :
إنّني لا أستطيع أن أرى وجهه!!
فأجاب الفنّان :
بالضبط لقد قصدت ذلك وأنا أنحت التمثال فمن يريد أن يرى وجه الربّ عليه أن يجثو على ركبتيه.. لم تكن هناك طريقة أخرى لرؤية وجه المسيح في هذا التمثال غير أن تركع جاثياً على ركبتيك.
لقد أراد الفنّان أن يعطي درساً لكل من يرى تمثاله.
فهل أختبرتي يا نفسي أن تأتي إلى عرش النعمة وتصلّي وأنت منحنية... إنّه حقاً شعور لذيذ عندما تنحني أمام خالقك و تنسحقي أمامه فيملأك من نعمه وسلامه... فهكذا كان بولس الرسول يصـــــلّي :
"بسبب هذا أحني ركبتي قلبي لدى أبي ربّنا يسوع" ...
ما أجمل الميطانيات في الصلاة خاصاً في هذه الأيّام المقدسة ..
تركع فتشعر كم أنت ضعيف ثمّ تقوم بعد الصلاة وقد إمتلأت قـــوّة ففي صلاتك أسجد كثيراً لكي تتمتّع برؤية وجه الرب يسوع الذي هو أبرع جمالاً من بني البشر.