- حينها فقط وقفتُ قليلاً وصفنت لوهله وقلت في نفسي:
- ولكن !!! على ماذا كنّا نتحارب وما نزال نتحارب نحن البشر، ونقضي على بعضنا البعض؟
وحين وضعتُ عينًيً على عدستي المايكروسكوب علّني أجده للفايروس، من دون جدوى، بكيتُ بحرقة أكثر على كل هذا الجهل، جهلنا والعمى والتعصّب الذي غرقنا فيه!!
قارئي العزيز :
علّمتنا الكورونا، كم أنّ هذه الدنيا تافهة!! وكم هي قصيرة الأيام التي فيها!!
فإياك أن تضيعها في البكاء والتفكير والقلق والخصام والنكد والزعل والإنتقام، إياك !!!
لأنّ الله أوجدك في هذه الحياة يا فلان كي تكون نوراً لمن هو معك وحولك، وبركة لكل من يعرفك ويعيش معك، فكن أنت ، ذلك الذي ينشر رسالة الحب والسلام أينما حللت ووجدت وتذكّر بأنّه يوماً ما، فايروس صغير قد أوقف وشلً العالم وما فيه.