حدث بعد الحرب العالميَّة الثانية تقسيم لمدينة برلين الألمانيَّة وأصبح القسم الشرقي في قبضة الشيوعيّين الَّذين توعَّدوا كغيرهم من الجهّال بإستئصال المسيحيّة.
أغلقوا الكنائس ومنعوا دخول الكتاب المقدّس وفتحوا السجون لكلّ من ينطق إسم يسوع.
وحدث في سنة ١٩٦٤م أنَّ رئيس ألمانيا الشرقيَّة فالتر أولبريخت قرَّر تشييد برج مرتفع ليكون تحفة فنيَّة هندسيَّة ورمزاً تفتخر به برلين الشرقيَّة.
بدأ العمل بالبرج لينتهي بعد أربع سنوات وهو برج هائل إرتفاعه ٣٦٥ م وبجانبه كرة معدنيَّة ضخمة تعلو على الأرض ٢٠٤ م وتحتوي على مطعم وصالة عرض للزائرين وتلك الكرة تدور حول نفسها ٣٦٠ درجة كل نصف ساعة مِمَّا يُتيح للجالسين فيها رؤية كلّ أنحاء برلين.
المهمّ أنَّ بعد إكتمال العمل ظهرَ على سطح الكرة المصقولة صليب ضخم يراه بسهوله كل من يقع نظرة على كرة البرج.
إغتاظ الشيوعيِّين جدًّا من رؤية الصليب.
حاولوا يلاشوا الصليب.
غيَّروا لون البرج وبرضوا ظهر الصليب.
قاموا بالطرق على سطح الكرة المصقول ليصبح خشن ويتلاشى الصليب لكن الصليب أضاء أكثر.
إحتار مصمِّمي البرج وعجزوا عن تفسير تلك الظاهرة العجيبة ولمع الصليب يُزيِّن سماء برلين يراه العدوّ والحبيب وبقي الصليب وإنهارت الشيوعيَّة ومعها سور برلين سنة ١٩٨٩ م.